بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 23 يوليو 2011

مجزرة اوتايا - اوسلو - من الارهاب الديني الى الارهاب السياسي


المجزرة  التي اصابت النروج  يوم  22- تموز 2011 ، تركت خلفها 84 ضحية من شبيبة  حزب العمل النرويجي ، كانوا يقيمون معسكرا صيفيا لهم  في جزيرة اوتايا ، والتي تبعد عن اوسلو تقريبا 40 كيلو متر، والتي وصفها رئيس الوزراء النرويجي ، من حزب العمل، بانها "جنه حولت الى جهنم "   كما فارق الحياة سبعة مواطنين اثر  التفجيرات وسط العاصمة اوسلو  .

التفجيرات  التي استهدفت بشكل اساسي مبنى الحكومة النرويجية وسط العاصمة اوسلو وعملية القتل في جزيرة اوتايا ، تقف خلفها ذات اليد ، والتي تنتمي الى جماعات اليمين المتطرف النرويجية ، كما اشارت بعض الاخبار وبتحفظ الى ان الذي نفذ التفجيرات وعملية القتل  ينتمي سياسيا الى "حزب التقدم "النرويجي اليميني والمعروف عنه معاداته للاجانب ، وهناك احزاب مشابهة له منها يدعم حكومات ومنها يشترك بها في العديد من دول الجوار، ولكن خبر الانتماء لهذا الحزب لم يجري تاكيده من مصادر صحفية اخرى، وجرى الاكتفاء بالاشارة الى جماعات اليمين المتطرف فقط.

لقد اختلفت تحليلات  الكثير من المعلقين السياسيين في القنوات الاوربية  وحاول البعض جاهدا الى الربط بين هذا الفعل وما قامت به  جماعات الارهابي "الاسلامي "، الا ان التحقيقات والتي لازالت اولية اشارت الى وقوف اثنين من "المتشددين " الذين يمتازون  بعدائهم للاجانب وعدائهم لمن هم من اصول اسلامية خلف التفجيرات التي حدثت وسط العاصمة اوسلو وايضا المجزرة التي ارتكبت بحق المشاركين في معسكر شبيبة حزب االعمل النرويجي  في جزيرة اوتايا، الذي كان يحضره مايقارب 560 .

النرويجي انس بيهرنك بريفيك 32 عام و الذي نفذ عملية  قتل اعضاء الشبيبة في جزيرة  اوتايا ، كان يرتدي ملابس شرطة وقام باطلاق النار " بدم بارد" كما وصفته احدى الناجيات  في الجزيرة .

كما ان الاخبار الاخيرة من النروج والتي كما يبدو على اساسها جرى الربط بين التفجيرات في اوسلو ومقتل اعضاء الشبيبة هي عثور الشرطة النرويجية على مواد متفجرات في جزيرة اوتايا.

ان اكثر التعليقات بين النشطاء والسياسيين الاسكندنافيين تشير الى ضرورة الحرص على الحوار  البناء بين الجميع وعدم الانجرار الى الكراهية التي ستكون نتائجها وخيمه على المجتمعات. هذا وتشير اخر التصريحات للشرطة النرويجية بان عدد الضحايا الذين فارقوا الحياة  وصل الى 91   بالاضافة الى عشرة جرحى.


23-تموز 2011

ليست هناك تعليقات: