بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 أبريل 2011

حثالات صدام تتلبس الدين لأضطهاد الشعب العراقي وللمرة المليون.

Sent: 31 January 2011 10:22 AM

في إطار حملة جديدة للتضييق على الحريات ….
الجامعات العراقية تتخذ سلسلة من الإجراءات ضد الاختلاط

قرر عدد من الجامعات العراقية في بغداد والمدن الجنوبية الانضمام إلى حملة الداعين للتضييق على الحريات الشخصية وفرض ما يصفونه النظام الأخلاقي المانع للفاحشة بعد أيام من قرار مشابه من قبل عدد من الحكومات المحلية في العراق يقضي بإغلاق محال بيع الخمور ومنع التبرج في الدوائر الحكومية ولبس القفازات ومحاسبة الموظفات اللاتي يضعن العطور ويرتدين الملابس الضيقه والبنطلون والملابس القصيره ومنعهن من الدخول إلى المباني الرسمية وتشجيعهن الى الالتزام بالزي الاسلامي المحتشم والذي يليق بالمراءة المسلمه واعطائهاكيان يليق بها في الوقت الذي تجد فيه منظمات ناشطة في حقوق الإنسان أن جهات دينية شيعية دخلت الساحة بزي طالبان لكن بأفكار شيعية.
فقد شهد الأسبوع الماضي قيام عدد من الجامعات العراقية بمنح صلاحيات لرجال الأمن المكلفين بحراسة الطلاب باتخاذ خطوات مناسبة لمنع اختلاط الجنسين تمثلت بسكب الزيت الأسود على مقاعد الاستراحة في حدائق الجامعات وكابينات الانتظار وعلى جدران الممرات الداخلية المفضية إلى قاعات الدراسة مع عبارات توعد وتهديد لمن وصفوا بالشاذين من الطلاب الذين يديرون أحاديث مع الطالبات وصفوها بباب الشيطان وحث وارشاد وبشكل قسري واحراج الطالبات على لبسهن امام الجميع وخصوصا اللائي يستخدمن العطور والمكياج والبنطلون وخصوصا الاختلاط واعتباره مناف لاخلاقناوديننا الحنيف.
وقال الطالب محمود طه من جامعة أهل البيت في كربلاء إن جامعة كربلاء قررت الفصل بين الجنسين بطريقة مضحكة ومحزنة في الوقت نفسه، وتدل على مدى التخلف الذي أدخله رجال الدين المتشددون في العراق، وذلك بإغراق أماكن الجلوس والأرصفة وبعض الأماكن الأخرى بـ «الزيت الأسود» وسط استياء الطلبة من القرار الذي عدوه تجاوزاً على التقاليد الجامعية والحريات الخاصة.
وأوضح طه أن الطلبة في جامعة أهل البيت يتعرضون بين فترة وأخرى إلى الكثير من الممارسات التعسفية من قبل الحراس الأمنيين، حيث يقومون بالتدخل في شؤون وخصوصيات الطلبة، تاركين عملهم الرئيس في حفظ أمن الجامعة.
فيما ذكر طالب آخر يدعى علي حسين أن قرار إغراق أماكن الجلوس العامة في الجامعة بالزيت الأسود محاولة للفصل بين الجنسين من الطلبة والطالبات متسائلاً هل جلوس الطلبة من الجنسين وهم زملاء بمقاعد الدراسة أمر خطر يستدعي هذا الإجراء، كما أن الزيت الأسود أيضاً شوه جمالية بنايات الجامعة والأماكن العامة داخلها.
وفي الجامعة المستنصرية، أقدم الجامعات العراقية، تفاجأ الطلاب بطلب أستاذ مادة الاقتصاد الدولي من الطلاب بتفريق مقاعدهم خلال المحاضرة ومنع جلوس الطلاب مع الطالبات في نفس المقاعد الدراسية، وأمر أن يتم التفريق بين الاثنين بمقعد آخر فارغ تجنباًَ لما وصفه بالشبهات.
ويصف الطالب عبدا لله ناجي القرار بأنه بداية لأحكام طالبان ستنتهي بفرض حجاب معين ومنع الاختلاط عبر فصل الدراسة وإقامة كليات للطالبات وأخرى للطلاب.
ويضيف: الحياة الجامعية تغيّرت منذ سيطرة الأحزاب الدينية عليها والأساتذة مضطرون للتماشي مع الحالة خوفاً على مستقبلهم المهني. عليهم أن يفهموا أن الطالبات بمثابة أخوات لنا، وأن يرفعوا الشك والريبة من نفوسهم. والكليات مفتوحة لا تنطبق عليها مسألة الخلوة التي يكون ثالثها الشيطان.
وكانت المئات من المثقفين والإعلاميين والقانونيين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين قد نظموا اعتصاماً في شارع المتنبي ناشدوا فيه رئيس الجمهورية التدخل من أجل الوقوف بوجه ما وصفوه التوجهات اللادستورية التي تمارسها الحكومات المحلية في المحافظات العراقية والتي تتمثل في إصدار التعليمات والأوامر التي من شأنها أن تضيّق على الحريات العامة وتخنقها انطلاقاً من وجهة نظر أحادية للحياة السياسية والاجتماعية المدنية، وصلت إلى رفض دخول الموظفات إلى بعض الدوائر الرسمية إلا بلباس معين فضلا عن منعها المهرجانات والاحتفالات المحلية بحجج مختلفة في محاولة لفرض اللون الواحد على المجتمع العراقي.
وأورد المعتصمون جملة من عمليات التضييق مثل منع الغناء والموسيقى وإقامة سيرك للترفيه في البصرة ومنع الغناء في مهرجان بابل وإغلاق النوادي الاجتماعية والرياضية بدعوى عدم الاختلاط ومنع المزج بين الجنسين في الدوام بالمدارس والمعاهد والجامعات وفرض الحجاب على الصغيرات.
وتعرض الأسبوع الماضي طالب في جامعة بغداد إلى الضرب المبرح من قبل حراس الجامعة بسبب وقوفه مع إحدى زميلاته في باحة كلية التربية. ويقول الضحية إيهاب سعد (طالب في المرحلة الرابعة): فوجئت بـ3 من حراس الأمن وهم ينهالون عليّ بالضرب دون أي سابق إنذار بدعوى أنني أقف بشكل منافٍ للأخلاق مع امرأة أجنبية، مع أن الطالبة حاولت منعهم، وكنا نقف بين العشرات من الطلاب الآخرين. ويضيف» قررت ترك الدراسة بعد الحادثة. الحراس يتبعون لأحزاب دينية متطرفة متنفذة في الحكومة الحالية، ويحاولون إدخال ثقافة غريبة لم تعرفها بغداد منذ تأسيسها».

ليست هناك تعليقات: